ضربة بالزبرة ولا عشر بالمطرقة
ضربة بالزبرة ولا عشر بالمطرقة
ربما تكون قد سمعت كثيرًا عن العادات السبع للناس الأكثر فعالية، الكتاب الذي بيعت منه ملايين النسخ وتُرجم إلى عشرات اللغات، وربما قرأت في منشورات أو حالات الواتساب أو الفيسبوك من ينشرها، على سبيل المثال: "شحذ المنشار"، أو "ابدأ والغاية / النهاية في ذهنك" "التركيز على الأهداف شديدة الأهمية".
وربما قرأت عن مؤسس التنمية البشرية ديل كارنيجي وهو يتحدث طويلا عن أفكار مشابهة،
في الوقت نفسه، من المؤكد أنك سمعت شخصًا ما في البادية والريف، يراك مترددًا، محتارًا، أو تحاول الحل عن طريق خطوات غير كافية لتحقيق النتيجة المتوقعة، يقول لك: "ضربة بالزبرة ولا عشر بالمطرقة".
في القيادة قرار حاسم قاس في وقته، فيه نسبة مخاطر محتملة، خير من عشرات القرارات الصائبة في غير وقتها، أو القرارات التي لا تعالج المشكلة بشكل جذري.
أحيانًا تحتاج بعض الأعمال المطلوبة منك جلسة واحدة مركزة وطويلة، أفضل من مطها لعدة جلسات واجتماعات.
عندما تدخل إلى مكان عملك في الصباح، عليك أن توجه قوتك ونشاطك للمسائل والمهام الكبيرة في البداية، وما زال في بدنك ما يكفي لتوجيه ضربة حاسمة للملفات والأعمال الكبيرة أو العالقة.
عندما تواجه مشكلة عويصة، خسائرها متعددة ومتجددة، لا تنفع معها المعالجات البسيطة والترقيعات المتكررة، بل تحتاج منك إلى حسم، وبضربة واحدة.
الاتصاف باللين الزائد، وتديلع الأبناء فوق الحد المسموح به، وغض الطرف عن تجاوزهم الحدود، لن يمنعهم من الانزلاق البعيد والطويل، أحيانا تحتاج الحسم والحزم وكما قال الشاعر:
فقسا ليزدجروا، ومَن يكُ حازمًا... فليقسُ أحيانًا على من يرحم
لا تراكم فوق صدرك كظم الغيظ دون أن يكون لديك قدرة على العفو عن الناس، فقد تنفجر في وجوه الجميع فجأة، وبقسوة شديدة، مما لو كنت صريحًا معهم منذ اللحظة الأولى.